أصبحت عملية المرور من المسائل المعقدة والخطيرة ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يكون كل سائق علي علم ودراية تامة بقواعد المرور بل ويجب علية الالتزام التام بها وعدم التغاضي عن تطبيقها نظراً لأن هذا التجاوز قد يكون وراءه من الأخطار مالا تحمد عقباه ولذا فإننا نورد هنا إيضاحاً كاملاً لنظم الإشارات المستخدمة في عملية تنظيم المرور .
أولا:الإشارات الضوئية
الاشارات الضوئية المخصصة لتنظيم حركة السيارات :
تستعمل هذه الإشارات لتنظيم حركة المرور في الأماكن الهامة ذات التقاطعات الكثيرة ،ولذلك تكثر هذه الإشارات عند مداخل ومخارج الميادين ، ومناطق عبور المشاة ، وعند تقاطعات الطرق .
وقد أتفق علي أن تكون هذه الإشارات من ثلاث ألوان : الأحمر والأخضر والبرتقالي توضع جميعها في جهاز إضاءة واحد ويكون ترتيب أنوار الإشارات الضوئية كالآتي :
إذا كانت في وضع رأسي يكون الترتيب من أعلى إلى أسفل ( أحمر - برتقالي - أخضر ) ويجوز تزويد الإشارة بعدسات ذات أسهم خضراء تشير إلى اتجاهات المرور التي تدل عليها الإشارة .
إذا كانت في وضع أفقي يكون النور الأخضر على اليمين بالنسبة إلى اتجاه حركة المرور .
( أ ) الإضاءة غير المتقطعة ( المستمرة ) :
اللون الأحمر:
يعني ضرورة الوقوف بالسيارة عند ظهوره… ولا يجوز للسائق الاستمرار في السير عند ظهور هذا اللون إلا إذا كان قد تجاوز خط الوقوف العرضي أو خطوط عبور المشاة كما أنه لا يسمح له بالتوجه يميناً أو شمالاً .. إلا إذا كان ضوء أخضر آخر يشير إلي الاتجاه المسموح بالسير فيه .
اللون الأخضر:
ظهور هذا اللون يعني أن الطريق حر يمكن السير فيه .. إلا أنه يجب علي السائق إلا يعتمد كلية علي الإشارة ، إذ يجب علية قبل الشروع في السير أن يتأكد من خلو الطرق الجانبية وليس معني هذا وجود عيب في الإشارة وأنما لأن الحذر لا بد أن يتوقع الخطأ من الآخرين .
وإذا ظهر اللون الأخضر ومازال الطريق أمام السائق مزدحماً فإنه يجب علي السائق أن يظل واقفاً حتى تسنح له الفرصة بالتحرك الأمامي .
اللون البرتقالي :
يدل علي قرب ظهور اللون الأحمر … وبذلك تتاح الفرصة للسائقين ليهدئوا من سرعة سياراتهم استعدادا للوقوف قبل تجاوز خط الوقوف .. أما السيارات التي تعدت خط الوقوف عند ظهور اللون البرتقالي فيسمح لها بمواصلة السير .
(ب) الإضاءة المتقطعة :
اللون الأحمر :
وجوب التوقف عند خط الوقوف أو في مستوى عامود الإشارة الضوئية أو عدم تخطي منطقة عبور المشاة أو عدم تجاوز التقاطعات التي على مستوى واحد مع الخطوط الحديدية أو مداخل الكباري المتحركة أو لإيقاف حركة المرور لإفساح الطريق أمام سيارات الطوارئ .
اللون البرتقالي :
ويعني السماح لقائدي المركبات بالاستمرار في حركتهم مع توخي الحرص والحذر الشديدين. الاشارات الضوئية المخصصة لتنظيم عبور المشاة :
( أ ) الإضاءة غير المتقطعة ( المستمرة ) :
اللون الأخضر :
يعني السماح للمشاة بعبور الطريق .
اللون الأحمر :
يعني حظر عبور الطريق على المشاة ويمكن استخدام اللون البرتقالي للدلالة على نفس هذا المعنى .
(ب) الإضاءة المتقطعة :
اللون الأخضر :
يظهر عند قرب انتهاء اللون الأخضر المشار إليه في الفقرة السابقة المحددة لحث العابرين على سرعة العبور .
اللون البرتقالي :
وتزود به أماكن عبور المشاة في غير التقاطعات وتكون أولوية المرور في هذه المناطق للمشاة .
ثانيا : إشارات رجل المرور:
لا يمكن الاستغناء عن رجال المرور فكثيراً ما تكون الإشارات الضوئية غير كافية لتنظيم حركة المرور- كأن يكون بها عطل مثلاً - مما يوجب الاستعانة برجال المرور الذين يقومون بتنظيم المرور عن طريق إعطاء إشارات مميزة بأيديهم ، وهذه الإشارات يجب الانصياع لها تماماً حتى ولو كانت مخالفة للإشارات الضوئية أو لعلامات المنع علي الطريق .
ثالثاً : إشارات يؤديها السائق نفسه :
نظراً لحساسية أجهزة الإشارات الضوئية بالسيارة فإنها أحياناً تصاب بالتلف . ولذلك فإننا ننصح بتعهدها دائماً بالصيانة حتى تكون في حالة جيدة - أما وإن أصابها التلف في الطريق ، فإنه يجب علي السائق أن يعطي إشارات لغيره من مستعملي الطريق يخاطبهم بها. .. وهذه الإشارات يجب أن تكون مفهومة منعاً لوقوع أضرار وتستخدم هذه الإشارات في الحالات الآتية :
1-الدخول إلي اليسار :
في هذه الحالة علي السائق أن يخرج ذراعه الأيسر ويمده بمستوي كتفه جاعلاً كف اليد في اتجاه الأمام ..
2- الدخول إلي اليمين :
يفرد السائق الذراع الأيسر بكامل امتداده، وذلك قبل الشروع في الدخول بوقت كاف ليتفهم غيره الإشارة ، ثم يقوم بتحريك الذراع حركه دائرية في أتجاة دوران العجل ثم في الاتجاه إلي اليمين.
3- الوقوف أو تهدئة السرعة :
يقوم السائق بفرد ذراعه الأيسر جاعلاً كف اليد إلي أسفل ثم يقوم بتحريك ذراعه حركة ترددية من أعلي إلي أسفل عدة مرات ، ثم يبدأ في الوقوف أو التهدئة .
4- بدء الحركة أو السماح بالتجاوز :
أولا: يجب علي السائق قبل الشروع في ذلك التأكد من اكتشاف الطريق خلفه والتأكد من خلوه من العربات القادمة .
ثانياً : يخرج السائق ذراعه الأيسر ويفرد ه تماماً ، بحيث يكون منخفضاً عن مستوي كتفه ويحركه حركة ترددية للأمام والخلف أكثر من مرة مع مراعاة الطريق من خلال المرآة العاكسة .
رابعا : الخطوط علي سطح الأرض
( أ ) الخطوط علي سطح الطريق
توضع هذه الخطوط علي الطريق وذلك لتقسيمه إلي مسارات ، حتى تلتزم كل سيارة بمسار معين وهي الخطوط إما متقطعة أو متصلة لتنظيم السير علي الطريق ونورد الآن أنواع هذه الخطوط وما يشر اليه.
1-خط طويل متصل :
وهذا يعني أنه لا يجوز للسائق أن يجتاز أو يمس هذا الخط ، فهذا الخط بمثابة حائط علي الطريق لا يمكن تجاوزه حتى في حالة تخطي السيارة الأمامية .
ويوجد هذا الخط عند الاقتراب من المنحنيات ، وقمم الجسور وفي الأنفاق ، وفي كل الأماكن التي يحذر التجاوز فيها .
2-خطان متوازيان متواصلان :
وهما لفصل اتجاهات السير وأيضاً لا يجوز تجاوزهما إطلاقا.
3-خط متقطع :
يمكن تجاوز هذا الخط في حالة تخطي السيارة الأمامية .
4-خط متصل موازى لخط متقطع :
علي السائق أن يراعي ما يشير إلية الخط القريب منه .
5-خط متقطع المسافة بين أجزائه قصيرة :
وهو للدلالة علي الاقتراب من الخط المتصل الممنوع تجاوزه أو مسه
6-خطوط تدل علي اتجاهات السير والوقوف :
وهي عبارة عن خطوط توضع علي الطريق لها أغراض مختلفة بينها كما يلي :
( أ ) خطوط الوقوف :
توجد في الأماكن الواجب الوقوف فيها - بالاضافه لوجود إشارة قف أو الإشارة الضوئية - وهي عبارة عن خط عرضي عمودي علي محور الطريق.
( ب ) خطوط عبور المشاة : وهي خطوط قصيرة متوازية لمحور الطريق ، وتدل علي أن المكان مخصص لعبور المشاة ، وينبغي علي المشاة أن يعبروا بحذر وانتباه ولا يجوز للسيارات الوقوف فوق هذه الخطوط .
( ج ) خطوط أماكن الانتظار :
توجد علي جانب الطريق أو الشارع في المدن .. وهي علي هيئة خطوط كاملة تحدد أماكن الانتظار المسموح بها .
( د ) خطوط العوائق :
وهذه الخطوط تكون منطقة علي شكل فوق الطريق ، وهذه المنطقة لا يجوز المرور عليها فهي تعتبر حواجز لا ينبغي عبورها .
وهذه الخطوط توجد في الأماكن التي يسبب المرور فوقها خطراً كبيراً بسبب وجود عوائق في الطريق كمحطات الترام الموجودة في الطريق ، أو أعمدة الإشارات أو قوائم الكباري .. وعادة ما تكون قاعدة المثلث الذي يحدد المنطقة تجاه هذه العوائق .
(هـ ) السهام :
وهي عبارة عن أسهم توجه السيارات نحو الممرات التي يجب أن تمر منها حسب الاتجاه الذي تريده فإذا ما دخلت السيارة في اتجاه السهم المحدد ، فإنه ينبغي عدم تغيير اتجاه السيارة مرة أخري عن أتجاة هذا السهم .
أصول القيادة فى الظروف والأماكن المختلفة
أولا : القيادة فى التقاطعات :
يجب على قائد السيارة عند اجتيازه لأي تقاطع طريق أن يعلم أن أولوية المرور للإشارة الضوئية الخضراء. أما التقاطعات التى لا تتحكم فيها إشارات مرور ضوئية. أو رجل مرور - بمعنى انه إذا كان التقاطع متروك بدون تنظيم فان أولوية المرور للقادم من اليمين، فعلى قائد السيارة أن يتأكد قبل عبوره التقاطع انه هو القادم من اليمين أو الانتظار حتى تعبر السيارة القادمة من اليمين أما إذا كان التقاطع لطريقين أحدهما رئيسى والآخر فرعى فأولوية المرور فى هذه الحالة للقادم من الطريق الرئيسى وعموما يجب على قائد السيارة أن يقف ويتأكد قبل عبوره التقاطع من خلوه من السيارات حتى لو كانت أولوية المرور تسمح له بذلك ولكن هناك قواعد هامة يجب أن يعلم بها كل قائد عند الدخول فى التقاطعات:
1-يجب أن يكون وقوف السيارات فى التقاطع على اليمين للسيارات التى ستتجه إلى اليمين، واليسار للسيارات التى ستتجه إلى اليسار، والوسط للسيارات المتقدمة فى الاتجاه المباشر .
2- يجب التأكد من خلو الطريق قبل الدخول فيه .
3- يجب إعطاء إشارة للسيارات القادمة من الخلف قبل الدخول فى المنحنى بوقت كاف وقبل تهدئة السرعة.
4- يراعى عند اخذ المنحنى حفظ مسافة تتناسب مع حجم وطول السيارة بالنسبة لجوانب الطريق لتلافى الاحتكاك بها وخاصة بالعجلات الخلفية .
5- يجب عدم الوقوف نهائيا فى التقاطع مهما كانت الأسباب كذا يلاحظ عدم الوقوف على خطوط عبور المشاة.
ثانيا : القيادة فى المنحيات :
تحتاج القيادة فى المنحيات إلى الكثير من الاحتياط، والحذر وحتى يتمكن قائد السيارة من السيطرة عليها واجتياز المنحنى بسلام لذلك يجب على قائد السيارة عند السير فى المنحنيات أن يتبع الإرشادات الآتية : النظر فى المرآة العاكسة للتأكد من خلو الطريق.
إعطاء إشارة مناسبة لإنذار السيارات القادمة مع الخلف.
خفض سرعة السيارة بما يتناسب مع درجة ميل المنحنى .
التأكد من خلو الطريق تماما واستعمال آلة التنبيه خصوصا إذا كان مدى الرؤية محددا .
التزام الجانب الأيمن من الطريق عند الدخول فى المنحنى مع عدم تخطى محور الطريق (الخط الأبيض الذى يفصل كلا الاتجاهين ).
تجنب استخدام الفرامل .
عدم تخطى السيارة التى فى الأمام مع الاحتفاظ بمسافة كافية .
ثالثا : القيادة فى المرتفعات :
تحتاج السيارة لمجهود كبير لصعود المرتفعات لذا كان من الواجب الاستفادة من قوة الاندفاع التي كانت تحتفظ بها السيارة أثناء السير وقبل وصولها للمرتفع. لذا يجب اتباع التعليمات الآتية :
1-اكتساب قوة اندفاع كبيرة قبل وصول السيارة إلي المرتفع .
2-التزام أقصي يمين الطريق مع عدم تخطي السيارة التي في الأمام علي المرتفع.
3-الاحتفاظ بمسافة كافية بين السيارة التي في الأمام .
4-استخدام قلاب النور ليلاً لإنذار السيارات القادمة من الاتجاه المضاد .
5-النقل إلي السرعات المنخفضة كلما فقدت السيارة قوة اندفاعها أثناء صعود المرتفع حتى يمكن مواصلة السير .
6-إذا وقفت السيارة فجأة يجب أن يحذر السائق الرجوع للخلف، لذا كان من الواجب استعمال فرملة الرجل ثم فرملة اليد والتعشيق في حالة سكون المحرك مع توجيه العجل الأمامي إلي أقصي اليسار حتى لا تعود السيارة إلي الخلف.
رابعا : القيادة في المنحدرات :
يجب علي قائد السيارة عند السير في طريق منحدر أن يراعي تنفيذ الإرشادات الآتية :
1-السيطرة علي السيارة والخفض من سرعتها حتى يتمكن من الوقوف إذا ظهر خطر مفاجئ.
2- التغيير إلي ناقل سرعة أقل مع عدم الضغط علي دواسة البنزين وترك السيارة تسير بالقوة الناشئة من الانحدار.
3- الضغط الخفيف علي الفرامل وتحاشي الضغط الشديد المتقطع.
4- عدم وضع عصا السرعة ( الفتيس ) في وضع المور وكذا عدم الضغط علي الدبرياج حتى يمكن التحكم في اندفاع السيارة عند استعمال الفرامل.
خامسا : القيادة أثناء الليل :
تحتاج القيادة أثناء الليل إلي مهارة وقوة إبصار لعدم وضوح الرؤيا أمام السائق خصوصاً إذا كان الطريق غير مزود بالتيار الكهربائي وبالتالي يعتمد السائق اعتماداً كلياً علي قوة إبصاره وعلى الأنوار الأمامية والأنوار الخلفية التي تحدد مكانه علي الطريق بالنسبة للسيارات الأخرى لذا يجب اتباع التعليمات الآتية :
1-إضاءة مصباحي السيارة الأماميين وكذا المصباحين الخلفيين والمصباح الموجود علي اللوحة الخلفية.
2-إذا كانت القيادة داخل المدن لا يجوز استعمال النور الكبير .
3-عند تقابل سيارة أخري علي الطريق يستعمل قائدي السيارتين النور الكبير بصفة متقطعة بمعني أن يضئ أحد السائقين النور الكبير لكشف مكانه علي الطريق، وفي نفس الوقت يطفئ قائد السيارة الأخرى المقابلة النور الكبير ثم يطفئ قائد السيارة الأولي نوره الكبير لكي يمكن قائد السيارة الثانية من إضاءته وهكذا بالتناوب وعندما تقترب السيارتين إلي مسافة 50 متر تقريباً يوقف كلا السائقين استعمال النور الكبير حتى تنتهي عملية التقابل ثم يعودا إلي استعمال الأنوار الكبيرة مرة ثانية.
4-إذا أراد قائد السيارة الوقوف أو تعطلت سيارته بسبب خلل فني أثناء سيرة علي الطرق الزراعية أو الصحراوية ليلاً يجب أن يلتزم بأقصى يمين الطريق ويكون وقوفه خارج نهر الطريق نهائياً ويجب عليه إضاءة أنوار السيارة الخليفة والنور الأمامي الصغير .
5-يحظر استعمال المصابيح الكاشفة (مصابيح الشبورة) نهائيا إذ تسبب العمى المؤقت لقائدي السيارات القادمة من الاتجاه المضاد .
6-في حالة القيادة في الأحوال الجوية الرديئة والتي يصعب فيها الرؤيا يجب إضاءة مصابيح السيارة الأمامية والخلفية كذا استعمال آلة التنبيه بصفة متقطعة وخفض السرعة .
سادسا القيادة في الضباب :
تحتاج القيادة في الضباب ( الشبورة )، إلي مهارة كبيرة، ويجب أن يكون القائد علي جانب كبير من الحرص والحذر وشدة الانتباه حتى لا يفاجأ بسيارة قادمة من الأمام أو الخلف ولم يتمكن من رؤيتها وبالتالي يصطدم بها.
لذا كان لزاماً علي سائق السيارة إذا ما شعر بوجود ضباب كثيف قبل بداية الرحلة أن يؤجل القيام بها لحين تحسن الأحوال الجوية خصوصاً إذا كان لم يكن علي درجة من إتقان القيادة والتعود علي السير أثناء الشبورة .
أما إذا فوجئ أثناء السير في الطريق بالضباب فيجب أن يلتزم بتنفيذ الآتي :
1-إضاءة أنوار سيارته الأمامية والخلفية علي أن يظل النور الصغير مضاء بصفة مستمرة ويستعمل النور الكبير بين فترة وأخري.
2-استعمال الكلاكس بصفة متقطعة لإنذار السيارات القادمة من الاتجاهين.
3-التزام أقصي يمين الطريق.
4-خفض السرعة .
5-الاحتفاظ بمسافة كافية بين السيارات التي أمامه .
6-استعمال مساحات المطر لإزالة ذرات المياه التي تسقط علي الزجاج الأمامي للسيارة .
7-الحذر الشديد أثناء القيادة والانتباه مع دقة النظر لتبين معالم الطريق .